شبهات حول التجسد
1 – هل المسيحية جعلت من انسان ألهاً.
المسيحية لا تؤله أنساناً بل تؤمن أن الأله أتحد بأنسان
2 – هل الله يأكل ويشرب ويعطش ويلطم ويبصق عليه؟ وهل يمكن أن نقول أن الله كان طفلاً يرضع
طبيعة الله أنه لا يُرى ولا يُلمس ولا يحتاج الى طعام ولا يعطش
إنما كل هذه من طبيعة الأنسان الذى أتحد به الله لأن السيد
المسيح له طبيعة واحدة من طبيعتين لاهوت وناسوت.
ومن رأوه طفلاً يرضع ليس اللاهوت أنما الناسوت الذى أتحد
به اللاهوت
لكن يمكن أن يطلق على السيد المسيح بطبيعتيه أى عمل ينسب
لأى من الطبيعتين .
مثال الأنسان يتكون جسد ونفس وعندما يأكل ويشرب نقول الأنسان أكل وشرب رغم أن الجسد فقط هو الذى أكل وشرب وليس كل الأنسان . فلم تأكل أو تشرب النفس لكن أطلق الفعل على الشخصية كلها.
لذلك بمكن أن نقول الله ولد وصلب وأكل رغم أن الناسوت هو فعل
3 – هل السيد المسيح انسان ؟
نعم انسان كامل له ملمس ويُرى ويحتاج الى طعام ويتعب
ويعطش ويمكن أن يضرب ويصلب.ولكن بلا خطية
4 – هل السيد المسيح أله؟
نعم أله كامل له سلطان على الطبيعة وله قدرة على الخلق
وصنع المعجزات بقدرة من ذاته ويغفر الخطايا ويعرف الأفكار
ويقيم الموتى بسلطان من ذاته .. أى أنه يعمل أعمال الله
المنفردة.
وكل طبيعة من الطبيعتين أحتفظت بخصائصها
من ذلك يتضح لنا أن السيد المسيح هو الله الظاهر فى الجسد
5 – هل تنبأ العهد القديم بالتجسد؟
نعم وهذه بعض الآيات وليس جميعها
لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام. اش 9: 6
ولكن يعطيكم السيد نفسه آية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل. اش 7: 14
ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من اصوله2 ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب. اش 11: 1و2
كنت ارى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه. دا 7: 13
وفي عقوبة الله للحية أعطى الله الوعد بأن نسل المرأة يسحق رأس الحية قائلاً " واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها. هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه " (تك 3: 15) ومن هو نسل المرأة هذا إلاَّ الرب يسوع الذي وُلِد بدون زرع بشر؟
6 - والعهد الجديد هل تكلم عن التجسد؟
في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. يو 1: 1
والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا يو1: 14
وبالاجماع عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الامم أومن به في العالم رفع في المجد تي 3: 16
الله بعد ما كلم الآباء بالانبياء قديما بانواع وطرق كثيرة كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الاعالي صائرا اعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما افضل منهم. عب 1: 1-4
بهذا تعرفون روح الله كل روح يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فهو من الله. و كل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله و هذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه يأتي و الآن هو في العالم " (1يو 4 : 2 ،3)،
الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اَللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ.لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ اَلنَّاسِ.وَإِذْ وُجِدَ فِي اَلْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى اَلْمَوْتَ مَوْتَ اَلصَّلِيبِ." (فيليبي2/6-
7- هل التجسد فيه تقليل من شأن الله
ملقى الشبهة نسى أن من طبيعة الله أنه لا يوجد شىء يقلل من شأنه وإن كان هناك يقلل من شأن اله لا يكون أله أصلاً لأن الله يؤثر ولا يتأثر.
مثال 1: لو هناك قطعة من الحديد عليها جراثيم وميكروبات ووضعت قطعة الحديد على النار وأتحدت النار بالحديد فهل ستنقل الجراثيم والميكروبات العدوى الى النار وتصاب النار بالأمراض؟ بالطبع لا بل أن النار هى التى ستطهر قطعة الحديد من الميكروبات .
مثال 2 أيضاً لو وضعنا كل نجاسات العالم على الله هل سيتنجس الله أم أن الله سيطهر كل هذه النجاسات.
مثال3 عندما يلبس الملك لباس عبد بسيط هل اللباس سيحول الملك الى عبد أم أن العبد سيفتخر العبد أن الملك لبس لباسه.
هكذا الله عندما يتحد بالجسد البشرى لا ينتقص هو طبعاً بل أن الجنس البشرى يفتخر أن الله لبس جسده؟
وأذا كان الله حل فى نبات العليقة وحل فى مادة النار كما تؤمن بعض العقائد فبالأولى أن يجل فى الأنسان الذى خلقه على صورته ومثاله وأحبه
8 – هل أنفصل اللاهوت عن الناسوت بعد أداء مهمة التجسد وهو الفداء؟
يقول القديس البابا كيرلس عمود الدين:
الكلمة المولود من الله الآب، وقد صار إنساناً، فليس مجال بعد للسؤال إذا كان هو الواحد أو الآخر، وذلك بفضل الاتحاد والمشاركة اللذين لا يعبر عنهما ".
كمثل حجر المذبح ( سفر الخروج 20 : 24 ، 25 ) كذلك المسيح لا ينقسم ولا يدنس، ولا ينقسم بين الله والعالم، حتى وقد صار جسداً، لكنه وهو كلي القداسة، لا ينفصل إلى الله على حدة، وإلى إنسان على حدة، بعد الاتحاد الذي لا يعبر عنه، أو الالتقاء بالجسد، وإنما يظل هو نفسه واحداً، إله وإنسان، إذ أنه لا ينقسم بصورة ما.
لذا نقول أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة أو طرفة عين.
ومع ذلك كل طبيعة من الطبيعتين أحتفظت بخصائصها كما أشرنا من قبل.
9- هل نقول الأبن لأنه مولود من العذراء؟
لا لأن الأبن أو أقنوم الكلمة ( اللوجوس) منذ البدء .
في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان
الكلمة الله. يو 1: 1
وهو مولود من الآب قبل كل الدهور نورمن نور.
إن الكلمة صار إنساناً متخذاً جسداً من مريم العذراء. ولد
من العذراء ناسوتياً.
وقال السيد المسيح
قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم قبل ان يكون ابراهيم انا كائن. يو 8: 58
وكلمة كائن تعنى دائم الوجود أو الموجود دائماً
ولم يقل كنت أو أكون أو سأكون لأنه السيد المسيح هو أمس واليوم والى الأبد.
يسوع المسيح هو هو امسا واليوم والى الابد. 8 عب 13