من كلمات نيافة الأنبا رافائيل عن سبت لعازر
كان لعازر ميتاً وأقامه المسيح... نحن أيضاً قد نكون ميتين بالخطية ومدفونين في قبور الشهوة حتى تصبح رائحتنا نتنة "يا سيد قد أنتن"، الخطية عفونة وقبر وظلام وموت ... ثم يجيء المسيح.
من كان يقول أن لعازر ممكن يقوم ... مافيش أمل من الإنسان، لكن يجيء المسيح حيث الأمل مقطوع وفي الوقت الغير متوقع لحدوث معجزة "أنا هو القيامة والحياة".
• من كان يتخيل أن موسى الأسود يصير أباً لرهبان كثيرين
• من كان يتخيل أن أغسطينوس يصير معلم المسكونة
• من كان يتخيل أن مريم المجدلية تصير مبشرة القيامة
• من كان يتخيل أن مريم المصرية هي التي تبارك الأب زوسيما القس
• من كان يتخيل أن اللص اليمين يدخل السماء
عندما نأيس من أنفسنا ... عندما نفقد الأمل ... عندما نفشل في توبتنا، فلعازر يعطينا الأمل والرجاء.
لعازر بعد أن أقامه المسيح كان جالساً معه في هدوء في بيته... فهو نموذج من نماذج العلاقة مع الله، فهناك الخادم النشيط المتكلم الكارز ... مثل بولس الرسول، وهناك الهادئ الذي لا يسمع أحد صوته ويعيش في الجبال ... مثل الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا، فالحياة الروحية ليست نمطاً واحداً فكل منا له طريقته التي يسعد بها الله.
جلس لعازر في هدوء بجانب المسيح لا يتكلم ولا يعظ... لعازر رمز للإنسان الذي يقتني الملكوت في هدوء.
وبمجرد أنه قام من الأموات وجلس بجانب المسيح كان سبباً في توبة الكثيرين وإيمانهم " فعلم جمع كثير من اليهود أنه هناك فجاءوا ليس لأجل يسوع فقط بل لينظروا أيضاً لعازر الذي أقامه من الأموات" ... هذه هي الخدمة الصامتة.
لعازر الميت الذي أقامه المسيح من الأموات هو أنا الذي أموت كل يوم بالخطية ويأتي المسيح ويقيمني مرة آخرى وعندما أتفاعل وأجلس بجانبه أصير سبب بركة لكثيرين.