سؤال ورد الينا من أثنين من الأحباء الغير مسيحيين بصيغتين مختلفتين.
من الذى جاء بالعهد القديم والعهد الجديد ؟ وما الفرق بينهما؟؟؟؟؟؟
الإجابة: الذي جاء بالعهد القديم والعهد الجديد هو اه؟؟ ولا يوجد فرق بل يوجد تكامل و لا ننسي رد الرب يسوع المسيح على هذا السؤال ...
قائلاً: "لا تظنُّوا أني جئت لأَنقض الناموس أو الأنبياءَ. ما جئت لأنقض بل لأكمّل. فإني الحقَّ أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ من الناموس حتى يكون الكل." . (متى 5 18:17) وهنا نرى أن العهد الجديد قد كمّل العهد القديم لكنه لم ينقضه أو ينفيه أو ينسخه، فالعهد الجديد أَكمل في تعاليمه الناموس والأنبياء
والذى جاء بالناموس والانبياء هو لله الغير متغير...
مكتوب "كلُّ الكتاب هو مُوحىً بهِ من الله" (2تيموثاوس 16:3)
ومكتوب أيضاً "لأنهُ لم تأتِ نبوَّةٌ قط بمشيئَة إنسانٍ بل تكلَّم أُناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس")(.رسالة بطرس الثانية 21:1)
ولكن هناك مثال يوضح ذلك..... فالعهد القديم هو مرحلة طفولة البشريةالتى كان فيها الانسان خارجا ومطرودا من جنة عدن
الاب الذى يمنع طفلة من العب بالسكين والنار مثلا نظرا لقلة مداركة ولكنة في وقت معين يسمح لهذا الطفل بما كان يمنعة سابقا
وهكذا لا يستمر في المنع طوال عمرة هكذا كان الانسان في هذة المرحلة فيكفية ان يعرف ان هذا الفعل خطا ويبعتد عنه
، فالله في العهد القديم يتكلم إلى البشرية في طفولتها، فهي لا تستطيع أن تحتمل كلَّ الحق فأعطاهم الرب الحق بتشبيهات، وتصويرات، وذبائح، وفرائض رمزية ، وكأنما مُدرس للحساب مثلاً يريد أن يُعلّم الأطفال مبادئ علم الحساب فيُحضر لهم برتقالة ثم برتقالة أخرى ويجعلهم يستخدمون أصابع أيديهم ليتعلموا كيف أن + = لكن حينما يكبر الطفل لا يحتاج مُدرس الحساب إلى برتقال ولا إلى أصابع اليدين، بل يُقدم لهم أعماق علم الحساب وهم يستطيعون أن يتفهموا ويتلذذوا بهذه الأعماق ويتذكرون طفولتهم ويشكرون حكمة المدرس الذي استخدم البرتقال والأصابع لتعليمهم مبادئ العلم ويتلذذون بحاضرهم بعمق مداركه وعلمه.
، ..........................وعرفنا ايضا في العهد القديم بالنبوة ان الانتصار علي الخطية والوصول للقلب الجديد ووصول البشرية الى كمالها قادم على يد المخلص الرب يسوع
، فجاء الرب يسوع حامل الخطية ومعطى البر وقدم الفداء بالموت على الصليب الذى استحققناه نحن واعطانا روحا وقلبا وعمقا لبعض هذه الوصايا فقد أخذت بعدا أعمق وأسمى بتعاليم الرب يسوع المسيح. فمثلا بوصية العهد القديم : لا تزن ، ولكن حينما جاء الرب يسوع المسيح أعطى لهذه الوصية بعدا جديدا : أن كل من نظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه. وهكذا أعطى السيد المسيح أبعادا أعمق لوصايا القتل، ومحبة القريب والبعيد ... الخ
وهنا اصبح الانسان مولود جديد في المسيح فاصبح علاج الخطية ليس في معاقبة الشخص ولكن في ان يتخلص من الخطية الرابضة في قلبة وشهواتة
وعندما يؤمن الإنسان بالمسيح ينال حياة جديدة وخليقة جديدة وامكانيات جديدة لم يكن يتوقعها في نفسة ، فالمسيح يعمل في الإنسان بقدرته وليس بقوة الإنسان لكن بروح الله وبقدرة الله التي وَهَبت للإنسان كل ما يحتاجه ليحي "كما ان قدرتة الالهية وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذى دعنا بالمجد والفضيلة"( 2بط 1:3)
وللتوضيح نسال السؤال التالى: يوجد امامنا شخصين احدهما مسيحى يؤمن بالمسيح والآخر لا يؤمن بالمسيح فنطلب من هذان الشخصين نفس الطلب وهو " حبو أعدائكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم " (متى 5 :44).
نجد امامنا الشخص المسيحى يقبل هذا الطلب وينفذة وهذا ما نراة بأعيننا والشخص الغير مسيحى لا يقبل بهذا الطلب ولا يستطيع تنفيذة بل وينتقدة ويحاول التشكيك فية وفي منطقيته وامكانية تحقيقه وهذا ما نراه باعيننا لماذا هذا الفرق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!
الفرق هنا هو المسيح الذى يعمل بروحة القدوس في الإنسان المؤمن به.